بحث مخصص

السبت، 18 يوليو 2015

ما تسميه الجزيرة ما يسمى بالإرهاب

إن المتتبع لقناة الجزيرة المملوكة لأمير قطر يدرك بأن لهذه القناة خط إعلامي وأهداف تدافع عنها بجميع الوسائل. وهذا بحد ذاته ليس غريبا ولا جديدا لأن كل القنوات التلفزيونية كذلك تفعل. فمثلا كل القنوات السعودية الدينية منها أو الخليعة (إقرأ، العربية، أم بي سي، إلخ) هدفها الدفاع عن المملكة السعودية والعائلة المالكة. وقد أدركت هذا سوريا والخط المعارض للسعودية والإمرات الأعرابية بعد إندلاع الفوضى في سوريا والعراق فأنشؤوا قناة الميادين، وما زال شمال إفريقيا وكأنه لم يدرك أهمية الإعلام وخاصة توتس وثورتها الديمقراطية التى لاتزال تحت رحمة القنوات الخليجية وتأثيرها.

ما يسمى بالإرهاب

ومن الخط الإعلامي الذي تلتزم به الجزيرة أنها لا تعترف بالإرهاب وتسميه ما يسمى بالإرهاب وإذا اضطرت أن تذكر كلمة "إرهاب" فإنها تضعها بين علمتي إقتباس وكـانها تنأى بنفسها عن هذة الكلمة لتقول أن كل أو معضم الأعمال الإجرامية الإرهابية لها ما يبررها وهو الإضطهاد والظلم وأن الإرهاب أو ما تسميه الجزيرة بما يسمى بالإرهاب هو عمل مشروع، وتجد الجزيرة في هذا الموقف تأييدا من بعض "العلماء" الذين استقروا في إمارة قطر.

ثوار العشائر في العراق

وتبدع القناة القطرية في تسمية الجماعت الإرهابية وخاصة داعش أو كما تسميه بتنظيم الدولة الإسلامية تلبية لرغبة الخليفة، ففي الأشهر الأولى من إندلاع العمليات الإرهابية في العراق كانت الجزيرة تحدثنا عن ثوار العشائر، وكأن العشيرة ليست مضادة للثوة، ومع العلم أن مجرد كتابة كلمتي عشيرة وثورة في نفس الجملة يعد خطأ دلاليا إلا إذا كان المعنى الثورة ضد العشيرة.  

البراميل المتفجرة في سوريا

وفي سوريا تسعى الجزيرة جاهدة في دعم الفوضى هناك فالإضافة لتزيين أعمال الجماعات الإرهابية من أمثال النصرة وداعش وأخواتها تخبرنا الجزيرة عن سلاح "غير شرعى" يستعمله النظام السوري وهو البراميل المتفجرة، ويخطر ببال السامع أن الجيش السوري يأخد براميل "من حديد" ويملأها بمواد قاتلة من مسامير وقطع حديدية وسموم ويرميها بالطائرات عن النساء والشيوخ والأطفال. وفي الحقيقة ما هذه البراميل إلا قنابل غير موجهة وغير دقيقة تمتلكها كل الجيوش القديمة، طبعا هذه القنابل تقتل الأبرياء ولكن من قال أن الحرب لعبة وأن الأبرياء لا يموتون في الحروب. ولكن ماذا عن جرائم الجماعات الإرهابية، ألم يفجروا المساجد ويقتلوا كل معارضيهم حتى لو كانوا أيمة أو علماء في أعمال إرهابية أو عفوا كما تسميه الجزيرة ما يسمى بالإرهاب.

قواة الحوثى ورجال المقاومة في اليمن

ومن مواقف قطر وقناتها دعم الرئيس اليمنى الفار ضد القواة الحوثية وهى جماعة تنتسب للمذهب الزيدي تمثل أقلية كبيرة حوالي 45% من سكان اليمن لها أهدافها وأستطاعت بتنظيمها هزم الجيش اليمنى الغائص في الفساد والفوضى. وفجأة تحولت القبائل اليمنية التى تصحو وتنام على القات (مخدر يمضغه اليمنيون)، تحولت إلى مقاومة شعبية، وأين كانت تلك المقاومة عنما غزى الحوثيون شمال اليمن ودخلوا صنعاء واضطروا الرئيس للفرار إلى عدن ثم إلى المملكة السعودية.

العقيد المتقاعد حفتر وثوار ليبيا

ومن المعلوم دعم قطرلحكومة الجماعات الإسلامية في طرابلس من خلال المصطلحات التي تستعملها الجزيرة  في وصفها ما يحدث هناك.

ماذا تريد قطر؟

لماذا تدعم قطرالفوضى في سوريا وليبيا؟ هل تريد قطر بناء نظام ديمقراطي في سوريا وليبيا؟ كيف يمكن لإمراة بنظام وراثي من القرون الوسطى أن تدافع عن الديمقراطية، لو كان كذلك لقامت بتحويل نظامها إلى الديمقرطية. أم أن الإمراء القطريين يؤمنون بنظام متأسلم على طريقة الإخوان وخاصة عندما نقرأ ما تكتبه الجزيرة عن تونس منذ أن أنتخبت رئيس وحكومة من غير النهضة الإسلامية، وأصبح الرئيس التونسي المنتخت قايد السبسى يسمى بالسبسى في محاولة لربطه بالسييي في مصر.

لن أخوض هنا في أهداف قطر وسأكتب عنه في مقال مستقل ولكن أريد أن أقول أن قطر تدرك أن العالم يتغير وأنه كما يقول الغربيون تريد قطرأن تكون سباقة وأن تتحكم في المستقبل لا أن تضطر لتحمل عواقبه وتريد أن تتموقع في مكان غير هش.

الأحد، 28 يونيو 2015

دعاء الخير ودعاء الشر

ربما تتذكرون في ثمانينات القرن الماضي عند إنتهاء خطبة الجمعة يبدأ الأئمة في الدعاء والمصلون يرددون آمين. وهنا لا جديد فإن الدعاء جزء من الإسلام كان قبل الثمانينات ومازال إلى يومنا هذا ويسبقى ما بقيت الحياة على الأرض.

ولكن الجديد في الثمانينات هو ظهور دعاء من نوع جديد يردده الأئمة من أتباع الطريقة الوهابية والإخوان والمتأسلمون بصفة عامة، الدعاء لإخواننا أو كما يسمونهم "إخواننا المجاهدين" في بلدان ومناطق لم يسمع بها المرددون آمين ولا يعرفون في أية قارة توجد ولا يعرفون حتى حقيقة الصراع هناك، المهم أنهم ينتسبون للإسلام، بلدان مثل أفغانستان وإريتريا. وكانوا يصورون لنا دائما أن المسلمين مضطهدون في كل بقاع الأرض.

وقد تتذكرون الدعاء بالنصر لإخواننا في إيرتيريا تلك المنطقة الإفريقية التى كانت في صراع سياسي مع إثيوبيا لإنتزاع إستقلالها، نعم صراع سياسي وليس ديني، المهم ليس هذا موضوعنا اليوم. تعيش اليوم دولة إيرتريا حالة من الظلم والفوضى والفساد السياسي والإجتماعي والإقتصادي لا مثيل لها. يضطر كثير من الشباب الإريتيري للهروب من الوطن الذي أصبح سجن كبير، يقطعون الصحاري للوصول إلى ليبيا على أمل عبور المتوسط للوصول إلى الشواطئ الإيطالية ويتعرضون في الطريق لأخطار القتل والنهب من طرف العصابات الإسلامية المسلحة ، وكثير منهم يتجهون شمالا نحو مصر وسيناء للولوج إلى إسرائيل حيث إستطاع فعلا الألاف منهم دخول الدولة العبرية. هم طبعا لم يتحصلوا على الحياه الرغدة التى كانوا يحلمون بها في إسرائيل ويتعرضون للإستغلال هناك ويهجرون عنوة إلى دول إفريقية أخرى لكنهم لا يزالون يصرون على المغامرة.

نتساءل لمذا يلجأ إخواننا الإرترين إلى إسرائيل ولا يتجهون إلى المملكة السعودية التى تمتلك أموال طائلة تفوق أموال إسرائيل؟ لمذا يساعدون إسرائيل على الظهور على شكل الدولة الديمقراطية المتحضرة المتقدمة التى يحلم الفقراء والمضطهدون بالعيش فيها؟ ألم يعلموا أن السعوديين الوهابيين كانوا يدعون لهم ويحرضون الناس بالدعاء لهم بالنصرمجانا ولم يسألوهم أجرا؟ أم أنه الجوع والفقر والظلم والواقع الذي نعود دائما إليه عندما يمسنا الضر؟

السؤال المحير أين ذهبت أدعيتنا ولمذا انقلبت عليهم وبالا؟ ربما يجب أن نكف عن هذا النوع من الدعاء رحمة بالمسليمن فربما دعاؤنا لإخوانا في سوريا بالنصر هو ما سلط عليهم داعش وإجرامها. ربما يجب أن ندعوا لهم بالحرية والديمقراطية: اللهم أجعل إرتريا تعيش في ديمقراطية وحرية وأرفع عنها ظلم حكامها وظلم شعبها بعضهم البعض. آمين.

المراجع:


https://www.youtube.com/watch?v=yAq2LyGNalM

https://www.youtube.com/watch?v=Z_LxEBp_430

https://www.youtube.com/watch?v=OhB1Gj7xa5w

https://ar-ar.facebook.com/MhbyArtrya/posts/365268390250307?fref=nf

الجمعة، 21 نوفمبر 2014

Découverte de l’Amérique par les musulmans, et si le ridicule tuait

Le moyen le plus simple pour comprendre et expliquer un concept ou une théorie globale est de les ramener à l'échelle d’un petit groupe ou même à un niveau individuel. Par exemple si vous voulez expliquer à quelqu’un pourquoi le FMI impose à des pays en difficulté financière des mesures d'austérité très sévères et qui semble même injustes, vous lui diriez imaginez que vous êtes endetté jusqu'au cou et vous alliez demander à votre cousin qui vous aime bien de vous prêter de l'argent pour payer vos dettes avec la promesse de le rembourser dans 5 ans. Votre cousin va vous dire qu'il faut que vous appreniez à gérer un budget et que vous ne pouviez pas continuer à dépenser comme vous le faites. Il accepte de vous donner l'argent à condition que vous transfériez vos enfants de l'école privée à l'école publique, que vous vendiez votre deuxième voiture, que vous réduisiez l’argent de poche de vos enfants de 100 à 20 $ par mois et que vous annuliez la carte VISA que vous avez donné en cadeau à votre femme. Votre femme et vos enfants n'aimeraient certainement pas ces mesures et vont vous détester pour un moment, mais vous savez que vous n’avez pas le choix d’accepter car c'est le seul moyen de vous en sortir vous et votre famille. Ainsi votre ami comprendra un peu pourquoi le FMI impose des mesures difficiles aux pays à gouvernance déficiente.

Mes enfants me font une confiance aveugle et croiront tous ce que je leurs raconterais. Si je leurs dirais que l’astronaute Neil Armstrong avait entendu l'appelle à la prière (Adhan) lorsqu’il avait marché sur la lune en 1969 et qu'il s’était converti à l’Islam par la suite, comme on nous l'avait raconté dans les mosquées quand on était gamins, ils vont me croire sans le moindre doute.

Si je leurs raconterais que Jean Yves Cousteau s'était converti à l'Islam à la suite de la découverte d'eau salée et d'eau douce qui se touchent et ne se mélangent pas, ils me croiront certainement. Cette histoire on nous l'a raconté aussi dans les mosquées quand on était gamins alors que ni Cousteau, ni sa famille, ni son entourage n'étaient au courant de cette histoire et que Cousteau à sa mort avait eu des funérailles et un enterrement catholiques.

Si je leurs raconterais que ce n’était pas Christoph Colomb qui avait découvert l’Amérique mais c'était plus tôt Hamma Elkhanchli comme le racontait à la blague mon ami Khaled aujourd'hui professeur d'université en Algérie, ils me croiront sans nul doute. En effet à la fin des années 80 dans une cité universitaire dans le grand Alger, mon ami Khaled, un musulman fervent, très intelligent et ayant un grand sens de l’humour, racontait que Hamma Elkhanchli faisait partie de l’expédition de Christoph Colomb et que c’était lui qui avait vu le premier la terre du nouveau monde et avait crié fort (Terre !) et qu'à ce moment Christoph l'avait poignardé. Mon ami Khaled disait que cela faisait partie de la falsification de l’histoire ; comme je le connais il doit aujourd'hui se tordre de rire en écoutant la nouvelle théorie du président turc Recep Tayyip Erdoğan, c’est comme s’il avait prédit il y a plus de 30 ans qu’un jour quelqu’un dirait que ce sont les musulmans ou les arabes qui avait découvert l’Amérique. Mes enfants me croiront même si je leur dirais que ce personnage imaginaire Hamma Elkhanchli était un de mes arrières grands-pères et ils vont s'empresser de le raconter à leurs amis.

Si je leurs raconterais qu'au Yémen se cache un certain savant qui a en sa possession des remèdes contre le SIDA et le Cancer que même la science moderne n’a pas réussi à soigner, et que les méchants américains ne veulent pas que ça se sache, ils me croiront aussi et ils se désoleront pour l’humanité qui méprise les musulmans et leurs inventions et découvertes.

Non, je ne raconterai pas ce genre d’histoires inventées à mes enfants, car je veux que mes enfants grandissent sains d’esprit, sans haine envers personne, sans grandes déceptions et sans faux espoirs. Je veux qu’ils aient une seule vision du monde, la bonne, pas deux mondes parallèles, un officiel dans lequel ils vivent et un imaginaire rempli d’histoires de complots et de conspirations contre les musulmans, je veux ça pour mes enfants et pour les enfants de tous les musulmans.

Les enfants ont une imagination fertile et s’ils ne sont pas guidés par leurs parents et leurs entourages, ils peuvent transporter cette imagination enfantines vers l’adolescence et qui peut se transformer en haine, ce qui peut contribuer à les isoler de la société dans laquelle ils vivent, les fragiliser et les rendre des proies faciles aux idées extrémistes et terroristes, et on voit aujourd’hui en Syrie et en Irak où la haine peux mener.

Même si ces histoires paraissent ridicules, parfois le ridicule tue. On ne peut pas élever une génération sur des tissues de mensonge et s’attendre à ce qu’il n’y ait pas de conséquences dramatiques.

Azzeddine Saadi.